في ساحة مدرسة الأمل الجميلة، يقف الصديقان راشد وسالم. راشد يبدو قلقاً، وسالم يحاول مساعدته. ما الذي يخشاه راشد؟ وهل مخاوفه حقيقية أم مجرد وهم؟ انضموا إلينا في قصة طريفة عن الصداقة والخيال الواسع!
✨ صديقان في موقف محرج 🖊️
كان راشد وسالم يقفان في ساحة المدرسة الواسعة، بينما كان الأطفال حولهما يلعبون بمرح. لكن راشد لم يكن يشاركهم اللعب، بل كان يبدو قلقاً. اقترب سالم من صديقه وقال: "راشد، أنت تبدو حزيناً اليوم. هل هناك مشكلة؟" نظر راشد حوله بحذر وهمس: "سالم، أحتاج مساعدتك! أشعر أن الأستاذ حازم مدرس الرياضيات غاضب مني!"
رفع سالم حاجبيه متعجباً: "غاضب منك؟ لماذا؟" قال راشد بصوت مرتعش: "لا أعرف! لكنني أشعر أنه ينظر إليّ نظرة غريبة، وأخشى أن يعطيني درجات سيئة. حاولت أن أتحدث معه مرتين، لكنه لم يرد عليّ."
وضع سالم يده على كتف صديقه وقال: "حسناً، إذا كان هذا يقلقك كثيراً، فماذا تريد أن نفعل؟" قال راشد بتردد: "أريد أن نذهب إليه معاً ونسأله عن الأمر."
توجه الصديقان بخجل نحو مكتب المعلمين. وقف الولدان أمام المكتب وقال سالم بأدب: "أستاذ حازم، نعتذر للإزعاج، لكن راشد يريد أن يسألك شيئاً." نظر الأستاذ إليهما بابتسامة وقال: "تفضلا يا أولاد، ما الأمر؟" قال راشد بصوت خائف: "أستاذ حازم، هل أنت غاضب مني؟"
فجأة، انفجر الأستاذ حازم بالضحك بصوت عالٍ حتى سمعه المعلمون الآخرون. وقف الولدان مذهولين لا يفهمان ما يحدث. توقف الأستاذ عن الضحك وقال: "يا أولاد، من أين لكم هذا الخيال الواسع؟ أنا لست غاضباً منك يا راشد أبداً! أنت تلميذ مجتهد، وربما رأيتني مهموماً بأمور أخرى، لكن هذا لا علاقة له بك."
خرج الصديقان من المكتب وهما يجريان نحو الفصل. قال سالم وهو يلهث: "انظر يا راشد! كان كل شيء في خيالك فقط." قال راشد وهو يبتسم بخجل: "أعتذر يا سالم. لقد ورطتك معي بسبب أفكاري الغريبة." رد سالم بكرم: "لا تقلق، هذا ما يفعله الأصدقاء. لكن في المرة القادمة، لنفكر جيداً قبل أن نقلق أنفسنا بلا داعٍ!" وهكذا تعلم راشد درساً مهماً عن عدم ترك الخيال يسيطر على التفكير.
القِيَمُ والدُّرُوسُ الأَخْلاقِيَّة
- قوة الصداقة الحقيقية: الصديق الحقيقي مثل سالم يقف إلى جانبك حتى في المواقف الصعبة والمحرجة.
- عدم ترك الوهم يسيطر علينا: أحياناً نتخيل مشاكل غير موجودة، مثلما فعل راشد مع الأستاذ حازم.
- أهمية التواصل المباشر: بدلاً من القلق والتخمين، من الأفضل دائماً أن نسأل ونوضح الأمور.
- الشجاعة في مواجهة المخاوف: رغم خوف راشد، قرر مواجهة مخاوفه بدلاً من الهروب منها.
أَسْئِلَةُ الفَهْم
- لماذا كان راشد يشعر بالقلق في بداية القصة؟
- ماذا طلب راشد من صديقه سالم أن يفعل لمساعدته؟
- كيف كانت ردة فعل الأستاذ حازم عندما سأله راشد؟
- ما هو السبب الحقيقي الذي جعل الأستاذ حازم يبدو مهموماً؟
- ما الدرس المهم الذي تعلمه راشد في نهاية القصة؟
أَسْئِلَةُ التَّفْكِيرِ النَّقْدِيّ
- لماذا برأيك ضحك الأستاذ حازم بدلًا من أن يغضب من سؤال راشد؟
- لو كنت مكان سالم، هل كنت ستوافق على الذهاب مع صديقك لمواجهة المعلم؟ ولماذا؟
- ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يواجه راشد مخاوفه وتحدث مع الأستاذ؟
أَنْشِطَةٌ تَفَاعُلِيَّةٌ مُمْتِعَة
نشاط الرسم
ارسم راشد وسالم وهما يتحدثان مع الأستاذ حازم. حاول أن تظهر تعابير الدهشة على وجوهما والابتسامة على وجه الأستاذ.
لعبة "المواجهة الشجاعة"
قم بتمثيل الموقف مع صديق لك. ليلعب أحدكم دور راشد القلق، والآخر دور سالم الصديق الداعم الذي يشجعه على التحدث.
نشاط "رسالة شكر"
اكتب رسالة قصيرة من راشد إلى سالم، يشكره فيها على وقوفه بجانبه ومساعدته في التغلب على قلقه وخوفه.