صديقان في موقف محرج
المقدمة
في ساحة مدرسة الأمل الجميلة، حيث يلعب الأطفال ويمرحون، يقف صديقان مقربان هما راشد وسالم. راشد يبدو قلقاً ومتوتراً، وسالم يحاول أن يفهم ما يحدث مع صديقه. ولكن ما الذي يخشاه راشد؟ وهل مخاوفه حقيقية أم مجرد وهم؟ قصة طريفة عن الصداقة والخيال الواسع!
القصة
الفصل الأول: راشد المتوتر
كان راشد وسالم يقفان في ساحة المدرسة الواسعة، بينما كان حولهما الأطفال يلعبون كرة القدم ويجرون بمرح. لكن راشد لم يكن يشاركهم اللعب، بل كان يبدو قلقاً ومتوتراً.
اقترب سالم من صديقه وقال: "راشد، أنت تبدو حزيناً اليوم. هل هناك مشكلة؟"
نظر راشد حوله بحذر وقال بصوت منخفض: "سالم، أحتاج مساعدتك في أمر مهم جداً."
ابتسم سالم وقال: "بالطبع! أنا دائماً أساعدك يا صديقي. ما المشكلة؟"
الفصل الثاني: المخاوف الغريبة
هز راشد رأسه وقال: "هذه المرة الأمر مختلف يا سالم. أشعر أن الأستاذ حازم مدرس الرياضيات غاضب مني!"
رفع سالم حاجبيه متعجباً: "غاضب منك؟ لماذا؟ ماذا فعلت؟"
قال راشد بصوت مرتعش: "لا أعرف! لكنني أشعر أنه ينظر إليّ نظرة غريبة، وأخشى أن يعطيني درجات سيئة بسبب غضبه مني."
فكر سالم قليلاً وقال: "هل أنت متأكد من هذا؟ الأستاذ حازم رجل عادل، لا يظلم أحداً."
الفصل الثالث: محاولة الفهم
أطرق راشد برأسه وقال بحزن: "حاولت أن أتحدث معه مرتين، لكنه لم يرد عليّ. أعتقد أنه فعلاً غاضب مني."
وضع سالم يده على كتف صديقه وقال: "حسناً، إذا كان هذا يقلقك كثيراً، فماذا تريد أن نفعل؟"
قال راشد بصوت متردد: "أريد أن نذهب إليه معاً ونسأله عن الأمر. ربما إذا كنت معي سيستمع إلينا."
تفكر سالم للحظة وقال: "موافق، ولكن ربما يتفاجأ من سؤالنا الغريب."
الفصل الرابع: الذهاب للأستاذ
أمسك راشد بيد سالم وقال بإصرار: "هيا نذهب إليه الآن قبل أن تنتهي فترة الاستراحة!"
توجه الصديقان بخجل نحو مكتب المعلمين حيث كان الأستاذ حازم يجلس يصحح أوراق الامتحانات.
وقف الولدان أمام المكتب وقال سالم بأدب: "أستاذ حازم، نعتذر للإزعاج، لكن راشد يريد أن يسألك شيئاً مهماً."
نظر الأستاذ إليهما بابتسامة وقال: "تفضلا يا أولاد، ما الأمر؟"
الفصل الخامس: المفاجأة الكبيرة
قال راشد بصوت خائف: "أستاذ حازم، هل أنت غاضب مني؟ أشعر أنك لا تحبني."
فجأة، انفجر الأستاذ حازم بالضحك! ضحك بصوت عالٍ حتى سمعه المعلمون الآخرون في الغرف المجاورة.
وقف الولدان مذهولين لا يفهمان ما يحدث. لماذا يضحك الأستاذ هكذا؟
توقف الأستاذ عن الضحك ووقف من مكانه قائلاً: "يا أولاد، من أين لكم هذا الخيال الواسع؟ أنا لست غاضباً منك يا راشد أبداً!"
الفصل السادس: الحقيقة تظهر
تابع الأستاذ حازم: "أنت تلميذ مجتهد يا راشد، ولا يوجد سبب يجعلني غاضباً منك. ربما رأيتني مهموماً بأمور أخرى، لكن هذا لا علاقة له بك."
ثم نظر إلى ساعته وقال: "الآن أسرعا إلى الفصل قبل أن يبدأ درس العلوم. لا تريدان أن تتأخرا على الأستاذ ماجد!"
الفصل السابع: الدرس المستفاد
خرج الصديقان من مكتب المعلمين وهما يجريان نحو الفصل. قال سالم وهو يلهث: "انظر يا راشد! كان كل شيء في خيالك فقط."
قال راشد وهو يبتسم بخجل: "أعتذر يا سالم. لقد ورطتك معي بسبب أفكاري الغريبة."
رد سالم بكرم: "لا تقلق، هذا ما يفعله الأصدقاء. لكن في المرة القادمة، لنفكر جيداً قبل أن نقلق أنفسنا بلا داعٍ!"
وصل الصديقان إلى الفصل في الوقت المناسب، وقد تعلم راشد درساً مهماً عن عدم ترك الخيال يسيطر على التفكير.
الأسئلة التفاعلية
السؤال الأول: لماذا كان راشد قلقاً ومتوتراً؟
أ) لأنه نسي واجباته المدرسية
ب) لأنه ظن أن الأستاذ حازم غاضب منه
ج) لأنه تشاجر مع سالم
السؤال الثاني: كيف ساعد سالم صديقه راشد؟
أ) أعطاه نصائح فقط
ب) ذهب معه لمواجهة الأستاذ
ج) تجاهل مشكلته
السؤال الثالث: كيف تفاعل الأستاذ حازم مع سؤال الولدين؟
أ) غضب منهما كثيراً
ب) تجاهلهما تماماً
ج) ضحك وطمأنهما
السؤال الرابع: ما الدرس الذي تعلمه راشد من هذه التجربة؟
أ) أن المعلمين لا يحبون الطلاب
ب) أنه يجب عدم ترك الخيال يسيطر على التفكير
ج) أنه لا يجب طلب المساعدة من الأصدقاء
السؤال الخامس: ما الذي يميز صداقة راشد وسالم؟
أ) أنهما يلعبان معاً فقط
ب) أن سالم يساعد راشد رغم المواقف المحرجة
ج) أنهما لا يتحدثان مع بعضهما
الدروس والعبر المستفادة
1. قوة الصداقة الحقيقية: الصديق الحقيقي مثل سالم يقف إلى جانبك حتى في المواقف المحرجة.
2. عدم ترك الوهم يسيطر علينا: أحياناً نتخيل مشاكل غير موجودة، مثلما فعل راشد مع الأستاذ حازم.
3. أهمية التواصل المباشر: بدلاً من القلق والتخمين، من الأفضل أن نسأل ونوضح الأمور.
4. العدالة في التعليم: المعلمون الجيدون مثل الأستاذ حازم لا يظلمون طلابهم أبداً.
5. الشجاعة في مواجهة المخاوف: رغم خوف راشد، قرر مواجهة مخاوفه بدلاً من الهروب منها.
6. أهمية الاعتذار: راشد اعتذر لسالم عندما أدرك خطأه، وهذا دليل على تواضعه.
7. التفكير الإيجابي: من المهم أن نفكر بإيجابية ولا نفترض الأسوأ دائماً.