نمور وسمّور: لا تخف من الطبيب! قصة زيارة ممتعة


هَلْ تَشْعُرُ بِالقَلَقِ قَلِيلاً عِنْدَمَا تَذْهَبُ لِزِيَارَةِ الطَّبِيبِ؟ انْضَمَّ إلَى النَّمِرِ الصَّغِيرِ "نُمُور" وَصَدِيقِهِ "سَمُّور" لِتَكْتَشِفَ أَنَّ زِيَارَةَ الطَّبِيبِ لَيْسَتْ أَمْرًا مُخِيفًا أَبَدًا، بَلْ هِيَ مَلِيئَةٌ بِالضَّحِكِ وَالطُّمَأْنِينَةِ!

قصة نمور عند الطبيب تُساعد الأطفال على تجاوز الخوف من الأطباء. تُظهر القصة أهمية الصداقة في دعم الأصدقاء. من خلال هذه القصة، يتعلم الأطفال أن الأطباء أصدقاء يُساعدوننا على أن نكون بصحة أفضل. تُعد هذه القصة مناسبة لـ وقت النوم وتُشجع على الشجاعة والراحة النفسية.

نمور وسمّور: لا تخف من الطبيب

فِي صَبَاحٍ يَوْمِ الأَحَدِ، اِسْتَيْقَظَ نُمُورٌ وَهُوَ يَشْعُرُ بِأَلَمٍ خَفِيفٍ فِي بَطْنِهِ. وَقَالَ لِأُمِّهِ بِصَوْتٍ حَزِينٍ: «أُمِّي، بَطْنِي يُؤْلِمُنِي قَلِيلًا!» نَظَرَتْ إلَيْهِ أُمُّهُ بِحَنَانٍ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ بِصَوْتٍ دَافِئٍ: «لَا بَأْسَ يَا صَغِيرِي، لَقَدْ حَانَ الوَقْتُ لِزِيَارَةِ الطَّبِيبِ.»

أَخَذَ نُمُورٌ يَرْجِفُ قَلِيلًا، وَشَعَرَ بِالخَوْفِ. لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَحِيدًا! قَفَزَ صَدِيقُهُ الهَامْسْتِرُ سَمُّورُ إلَى حُضْنِهِ وَقَالَ لَهُ بِصَوْتٍ صَغِيرٍ: «لَا تَخَفْ يَا نُمُورُ، سَأَكُونُ مَعَكَ!»

فِي عِيَادَةِ الطَّبِيبِ، كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مُرَتَّبًا وَنَظِيفًا، وَكَانَتِ الرَّائِحَةُ تُشْبِهُ رَائِحَةَ الصَّابُونِ. كَانَتِ المَمَرِّضَةُ تَبْتَسِمُ لَهُمَا، وَأَعْطَتْهُمَا كِتَابًا مُلَوَّنًا لِيَلْعَبَا بِهِ.

بَعْدَ قَلِيلٍ، دَخَلَ نُمُورٌ إلَى غُرْفَةِ الكَشْفِ مَعَ سَمُّورَ وَأُمِّهِ. كَانَ الطَّبِيبُ يَبْتَسِمُ بِطِيبَةٍ، وَسَلَّمَ عَلَى نُمُورَ قَائِلًا: «مَرْحَبًا أَيُّهَا الشُّجَاعُ! لِنَلْعَبْ لُعْبَةً صَغِيرَةً.»

بَدَأَ الطَّبِيبُ يَسْتَخْدِمُ سَمَّاعَتَهُ، وَوَضَعَهَا عَلَى صَدْرِ نُمُورَ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ تَسْمَعُ قَلْبَكَ يَدُقُّ؟» ضَحِكَ نُمُورٌ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالارْتِيَاحِ.

ثُمَّ جَاءَ دَوْرُ الهَامْسْتِرِ سَمُّورَ! وَضَعَ الطَّبِيبُ سَمَّاعَتَهُ عَلَى صَدْرِ سَمُّورَ الصَّغِيرِ، وَسَمِعَ صَوْتًا صَغِيرًا جِدًّا. ضَحِكَ الْجَمِيعُ، حَتَّى نُمُورُ نَسِيَ خَوْفَهُ.

فِي النِّهَايَةِ، قَالَ الطَّبِيبُ لِأُمِّ نُمُورَ: «لَا تَقْلَقِي، نُمُورُ بِخَيْرٍ. كُلُّ مَا يَحْتَاجُهُ هُوَ أَنْ يَأْكُلَ طَعَامًا صِحِيًّا.» ثُمَّ قَدَّمَ لَهُ مِلْعَقَةً صَغِيرَةً مِنَ الدَّوَاءِ ذِي الطَّعْمِ الحُلْوِ.

وَبَعْدَ أَنْ شَكَرَ نُمُورٌ الطَّبِيبَ وَالمَمَرِّضَةَ، خَرَجَ مِنْ العِيَادَةِ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ. لَمْ يَعُدْ خَائِفًا أَبَدًا مِنْ الطَّبِيبِ! وَقَالَ لِسَمُّورَ: «شُكْرًا لَكَ يَا صَدِيقِي، لَقَدْ كُنْتَ أَشْجَعَ مِنْ أَيِّ نَمِرٍ!»


🎯 القيم والدروس المستفادة:

  1. الطبيب صديق وليس مخيفًا: الأطباء يُساعدوننا على الشفاء، ويهتمون بصحتنا، وزيارتهم أمر طبيعي ومهم.

  2. الشجاعة تأتي من الدعم: وجود الصديق سمّور بجانب نمور جعله يشعر بالشجاعة والثقة في مواجهة خوفه.

  3. العناية بالصحة: القصة تؤكد على أهمية تناول الطعام الصحي للحفاظ على صحة جيدة وتجنب الألم.

  4. التعبير عن المشاعر: نمور لم يخجل من التعبير عن خوفه، وهذا يعلمنا أن لا نخاف من التعبير عن مشاعرنا.


🎯 أسئلة الفهم:

  1. لماذا ذهب نمور إلى الطبيب؟

  2. من هو الصديق الذي ذهب معه إلى العيادة؟

  3. ماذا استخدم الطبيب لفحص نمور؟

  4. ماذا قال الطبيب عن صحة نمور؟

  5. ما هو الشعور الذي تخلص منه نمور في نهاية القصة؟


🎯 أسئلة للتفكير:

  1. ماذا كان سيحدث لو لم يذهب نمور إلى الطبيب عندما شعر بالألم؟

  2. لماذا تعتقد أن الطبيب قال لنُمور: "لِنَلْعَبْ لُعْبَةً صَغِيرَةً"؟

  3. هل تعتقد أن وجود سمّور بجانب نمور كان له دور كبير في شعوره بالشجاعة؟


🎯 التطبيق العملي:

  1. فكر في صديق لك، وكيف يمكنك أن تساعده عندما يشعر بالخوف من شيء ما.

  2. ارسم صورة لك مع الطبيب وأنت تبتسم.

  3. ما هو الطعام الصحي المفضل لديك الذي يساعدك على أن تكون قويًا وصحيًا؟


🎨 المحتوى التفاعلي

🎨 أنشطة ممتعة:

  1. نشاط الرسم: اطلب من طفلك أن يرسم نمورًا وسمّورًا وهما في عيادة الطبيب، ويمكنه أن يضيف الطبيب والممرضة وهما يبتسمان.

  2. لعبة "الطبيب الصغير": امنح طفلك لعبة "طقم الطبيب" وشجعوه على فحص دمىه وألعابه، مما يساعده على فهم دور الطبيب.

  3. غناء أغنية: غنوا معًا أغنية عن الأطباء وأهميتهم في مساعدتنا على أن نكون بصحة جيدة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم