هَلْ تَتَذَكَّرُ يَوْمَكَ الأَوَّلَ فِي المَدْرَسَةِ؟ هَلْ كُنْتَ مُتَحَمِّسًا أَمْ خَائِفًا قَلِيلًا؟ انْضَمَّ إلَى النَّمِرِ الصَّغِيرِ "نُمُور" وَصَدِيقِهِ "سَمُّور" فِي أَوَّلِ يَوْمٍ دِرَاسِيٍّ، لِيَتَعَرَّفَا عَلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ وَيَكْتَشِفَا أَنَّ المَدْرَسَةَ مَكَانٌ مَلِيءٌ بِالمَرَحِ!
نمور في المدرسة: صداقة جديدة ومغامرات لا تُنسى!
رَنَّ المُنَبِّهُ فِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ. كَانَ هَذَا أَوَّلَ يَوْمٍ لِنُمُورٍ فِي المَدْرَسَةِ! شَعَرَ بِخَلِيطٍ مِنَ الفَرَحِ وَالقَلَقِ. أَلْبَسَتْهُ أُمُّهُ مَلَابِسَهُ الجَدِيدَةَ، وَأَعْطَتْهُ حَقِيبَةً مَلِيئَةً بِالأَقْلَامِ وَالكُتُبِ. لَمْ يَنْسَ نُمُورٌ أَنْ يَضَعَ صَدِيقَهُ سَمُّورَ فِي جَيْبِهِ الصَّغِيرِ.
عِنْدَ بَوَّابَةِ المَدْرَسَةِ، كَانَ كُلُّ شَيْءٍ جَدِيدًا وَغَرِيبًا. رَأَى نُمُورٌ أَطْفَالًا مِنْ جَمِيعِ الأَشْكَالِ وَالأَلْوَانِ يَرْكُضُونَ وَيَلْعَبُونَ. بَيْنَمَا كَانَ وَاقِفًا بِجَانِبِ أُمِّهِ، ظَهَرَ فَهْدٌ صَغِيرٌ وَرَكَنَ بِسُرْعَةٍ. «مَرْحَبًا! أَنَا فُهُودُ، وَأَنَا أَسْرَعُ وَاحِدٍ فِي المَدْرَسَةِ!» قَالَ بِكِبْرِيَاءٍ. اِبْتَسَمَ نُمُورٌ لَهُ.
بَعْدَ قَلِيلٍ، سَمِعَ نُمُورٌ صَوْتَ صَفِيرٍ، وَشَاهَدَ زَرَافَةً صَغِيرَةً طَوِيلَةَ الرَّقَبَةِ تَمْشِي بِثِقَةٍ. «أَنَا زِيزِي، وَهَذَا صَوْتُ صَفِيرِي!» قَالَتْ وَهِيَ تَمُدُّ رَقَبَتَهَا لِتُشَاهِدَ فَوْقَ الْجَمِيعِ.
دَخَلَ نُمُورٌ الْفَصْلَ وَوَجَدَ مَكَانًا بِجَانِبِ جَرْوٍ صَغِيرٍ يُدْعَى رُوكِي، كَانَ رُوكِي يَلْعَبُ بِكُرَةٍ صَغِيرَةٍ. «هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَبَ مَعِي؟» سَأَلَ رُوكِي بِلُطْفٍ. وَمِنَ الجِهَةِ الأُخْرَى، جَلَسَتْ نَمِرَةٌ صَغِيرَةٌ مُشَابِهَةٌ لَهُ تَبْتَسِمُ، كَانَتْ نُمَيْرَةَ.
كُلُّ الأَطْفَالِ جَلَسُوا فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَيْهِمُ الْمُعَلِّمَةُ "بُومَةُ". كَانَتْ عَيْنَاهَا حَكِيمَتَيْنِ وَتَبْتَسِمُ بِطِيبَةٍ. «مَرْحَبًا بِكُمْ جَمِيعًا فِي فَصْلِنَا الجَمِيلِ!» قَالَتِ الْمُعَلِّمَةُ بُومَةُ بِصَوْتٍ هَادِئٍ.
فِي فَتْرَةِ اللّعِبِ، لَعِبَ نُمُورٌ مَعَ أَصْدِقَائِهِ الجُدُدِ. رَأَى الْغَزَالَةَ سَرِيعَةَ وَهِيَ تَرْكُضُ بِسُرْعَةٍ، وَفَرَسَ النَّهْرِ فُوفُوَ وَهُوَ يَجْلِسُ بِهُدُوءٍ وَيُشَاهِدُ اللّعْبَةَ. فِي تِلْكَ اللَحْظَةِ، أُخْرِجَ سَمُّورُ رَأْسَهُ مِنْ جَيْبِ نُمُورٍ وَهَمَسَ لَهُ: «انْظُرْ يَا نُمُورُ، لَقَدْ أَصْبَحَ لَدَيْنَا أَصْدِقَاءٌ جُدُدٌ كَثِيرُونَ!»
شَعَرَ نُمُورٌ بِالسَّعَادَةِ الكَبِيرَةِ، فَلَمْ يَعُدْ قَلِقًا بَعْدَ الآنَ. لَقَدِ اكْتَشَفَ أَنَّ المَدْرَسَةَ لَيْسَتْ فَقَطْ لِلدِّرَاسَةِ، بَلْ هِيَ أَيْضًا لِتَكْوِينِ الصَّدَاقَاتِ وَمُشَارَكَةِ الأَلْعَابِ المُمْتِعَةِ.
قصة نمور في المدرسة هي قصة مُلهمة عن أول يوم دراسي للأطفال. تُساعد القصة على تكوين الصداقات والتعامل مع المشاعر في البيئة الجديدة. يتعلم الأطفال من خلال هذه القصة عن قيمة الصداقة وأهمية الانفتاح على الآخرين. تُعد القصة مناسبة لـ وقت النوم وتُشجع على الشجاعة والتفاؤل.
🎯 القيم والدروس المستفادة:
الشجاعة في مواجهة الجديد: نمور شعر بالقلق في البداية، لكنه كان شجاعًا واكتشف أن المدرسة مكان رائع.
أهمية تكوين الصداقات: الأصدقاء الجدد يجعلون الأماكن الجديدة أكثر متعة وأمانًا.
الاختلافات هي ما تجعلنا مميزين: الشخصيات في القصة مختلفة (الفهد السريع، الزرافة الطويلة)، وهذا يعلمنا قبول الآخرين كما هم.
المعلمون أصدقاء أيضًا: المعلمة بومة كانت طيبة وحكيمة، مما يجعلنا نشعر بالراحة في المدرسة.
🎯 أسئلة الفهم:
ماذا كان شعور نمور في أول يوم مدرسة؟
من هم الأصدقاء الجدد الذين تعرف عليهم نمور؟
من هي المعلمة التي كانت في فصل نمور؟
ماذا قال نمور عن المدرسة في نهاية القصة؟
ماذا كان يفعل سمّور طوال القصة؟
🎯 أسئلة للتفكير:
لماذا برأيك كان نمور يضع صديقه سمّور في جيبه؟
لو كنت مكان نمور، من من الشخصيات الجديدة تود أن تكون صديقًا له أولاً؟ ولماذا؟
كيف يمكن أن نساعد زميلًا جديدًا في الفصل يشعر بالخجل أو القلق؟
🎯 التطبيق العملي:
ارسم صورة لك مع صديقك المفضل في المدرسة.
فكر في صديق جديد تعرفت عليه، واكتب 3 أشياء تحبها فيه.
اذكر 3 أشياء يمكن أن تساعدك على أن تكون شجاعًا في الأماكن الجديدة.
🎨 المحتوى التفاعلي
🎨 أنشطة ممتعة:
نشاط الرسم: اطلب من طفلك أن يرسم نمورًا وجميع أصدقائه الجدد في ساحة المدرسة وهم يلعبون سويًا.
لعبة "تخمين الشخصية": اطلب من طفلك أن يصف شخصية من القصة (مثل زيزي الزرافة)، ثم حاول أنت تخمين من هي.
صنع بطاقات صداقة: استخدموا الأوراق والألوان لصنع بطاقات صغيرة، واكتبوا عليها أسماء الأصدقاء الجدد.