طائر اللقلق والبحيرة: قصة عن الجشع والحيلة 🕊️💧

طائر اللقلق والبحيرة: نهايةٌ مُرَّةٌ للجشعِ والحيلةِ 😈☠️

مقدمة

هل تظن أن الذكاء وحده يكفي للنجاة؟ انضموا إلينا في هذه القصة التعليمية التي تكشف لنا كيف أن الجشع يمكن أن يهزم حتى أذكى الحيل. قصص أطفال كهذه تعلمنا أن الطمع هو بداية الهلاك.

Stork

في قديمِ الزمانِ، عاشَ طائرُ لقلقٍ على ضفةِ بحيرةٍ جميلةٍ، وكانَ يعتمدُ على اصطيادِ الأسماكِ من تلكَ البحيرةِ كطعامٍ رئيسيٍّ لهُ. كانَ اللقلقُ يحبُّ السمكَ كثيرًا ويستمتعُ بصيدِهِ، لكنَّ الأسماكَ كانتْ تكرهُهُ وتخشاهُ. معَ مرورِ الأيامِ، بدأَ اللقلقُ يتقدمُ في السنِّ ويضعفُ، فأصبحتْ حركاتُهُ أبطأَ ولمْ يعدْ يستطيعُ اصطيادَ السمكِ كما كانَ يفعلُ في الماضي. كانَ جسدُهُ يؤلمه ويشعرُ بالإجهادِ سريعًا، وأصبحَ السمكُ يسبحُ حولَهُ دونَ خوفٍ.

وفي يومٍ منَ الأيامِ، بعدَ أن فشلَ في اصطيادِ سمكةٍ، شعرَ اللقلقُ بالجوعِ الشديدِ. لقدْ مضتْ أيامٌ ولمْ يأكلْ شيئًا. فكرَ في حلٍّ لمشكلتِهِ، وقررَ أن يضعَ خطةً ماكرةً للحصولِ على طعامِهِ دونَ أيِّ جهدٍ. جلسَ على جانبِ البحيرةِ، وارتسمتْ على وجهِهِ علاماتُ الحزنِ والهمِّ، ولمْ يحاولْ صيدَ أيِّ سمكةٍ. تعجبتْ حيواناتُ البحيرةِ منْ تصرفِهِ، واقتربَ منهُ سلطعونٌ ضخمٌ وسألَهُ: "لماذا أنتَ حزينٌ هكذا أيها اللقلقُ؟".

أجابَ اللقلقُ بنبرةٍ حزينةٍ: "للأسفِ، هناكَ خبرٌ سيئٌ يخصُّ البحيرةَ. سمعتُ أنَّ البشرَ سيملأونَها بالطينِ قريبًا وسيزرعونها. أنا خائفٌ على طعامي وأنتم يا أصدقائي ستخسرونَ منازلَكم!". انتشرَ الفزعُ بينَ الأسماكِ والضفادعِ والسلطعونَ، وتساءلوا: "ماذا سنفعلُ؟".

ابتسمَ اللقلقُ بخبثٍ في نفسِهِ، ثمَّ قالَ لهم: "لا تقلقوا، هناكَ حلٌّ! أعرفُ بحيرةً أخرى قريبةً جدًا، يمكنكمُ الانتقالُ إليها. سأقومُ بنقلِكم واحدًا تلوَ الآخرِ". فرحَ الجميعُ وطلبوا منهُ المساعدةَ. وافقَ اللقلقُ ووضعَ شرطَهُ: أنه سيتعبُ بسرعةٍ وسينقلُ عددًا قليلًا في كلِّ مرةٍ.

بدأتِ الخطةُ الشريرةُ. كانَ اللقلقُ يحملُ الأسماكَ في منقارهِ، ولكنهُ بدلًا منَ أخذِها إلى البحيرةِ الأخرى، كانَ يأخذُها إلى تلٍّ قريبٍ ويأكلُها. وهكذا، أصبحَ اللقلقُ يأكلُ كلَّ يومٍ دونَ جهدٍ، واستعادَ صحتَهُ وقوتَهُ.

بعدَ أيامٍ، جاءَ السلطعونُ الضخمُ وطلبَ منَ اللقلقِ أن يأخذَهُ هوَ أيضًا. فكرَ اللقلقُ في نفسِهِ: "يا لهُ منْ طعامٍ شهيٍ وجديدٍ!". وفي أثناءِ الرحلةِ، سألَهُ السلطعونُ: "كمْ بقيَ على وصولنا إلى البحيرةِ الجديدةِ؟". لمْ يتمالكِ اللقلقُ نفسَهُ من الضحكِ وقالَ: "لا توجدُ بحيرةٌ أخرى أيها الأحمقُ! لقدْ خدعتُكم جميعًا حتى أتمكنَ منَ أكلِكم!".

أدركَ السلطعونُ حقيقةَ اللقلقِ، واستجمعَ كلَّ قوتِهِ، وأطبقَ بمخالبِهِ القويةِ على رقبةِ اللقلقِ. صرخَ اللقلقُ منَ الألمِ وسقطَ منْ ارتفاعٍ شاهقٍ وفقدَ حياتَهُ. عادَ السلطعونُ بسلامٍ إلى البحيرةِ، وروى لجميعِ الحيواناتِ ما حدثَ. شكرَهُ الجميعُ على شجاعتِهِ وحكمتِهِ، وقالَ لهم السلطعونُ: "لقدْ انتصرتُ عليهِ لأنهُ كانَ جشعًا، وليسَ بسببِ ذكائي!". هذهِ حكايات تُعلّمنا أنَّ الجشعَ والطمعَ يؤديانِ إلى الهلاكِ.

القيم والدروس

 * الطمع يقل ما جمع: اللقلق كان لديه طعام يكفيه، لكن طمعه وجشعه جعلاه يفقد حياته.

 * الذكاء بدون أخلاق هلاك: اللقلق كان ذكيًا في خطته، لكن شره وجشعه جعلاه يخسر كل شيء.

 * لا تصدق كل ما يقال: كان على حيوانات البحيرة أن تتحقق من الخبر قبل أن تصدقه وتثق باللقلق.

 * العدل ينتصر في النهاية: السلطعون استعاد العدل وأثبت أن الشر لا يمكن أن يدوم.

أسئلة الفهم

 * لماذا لم يعد اللقلق يستطيع صيد السمك؟

 * ماذا كانت الخطة التي وضعها اللقلق لخداع حيوانات البحيرة؟

 * ماذا كان رد فعل حيوانات البحيرة عندما سمعت خبر هدم البحيرة؟

 * كيف تمكن السلطعون من هزيمة اللقلق؟

 * ما هو السبب الحقيقي لهلاك اللقلق حسب السلطعون؟

أسئلة التفكير

 * برأيك، ما هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته حيوانات البحيرة؟

 * لو كنت مكان السلطعون، هل كنت ستفكر في طريقة للتأكد من كلام اللقلق قبل أن تذهب معه؟

 * هل تعتقد أن اللقلق كان سيبقى سعيدًا لو استمر في خطته؟ ولماذا؟

التطبيق العملي

 * هل تتذكر موقفًا كان لديك فيه شيء ثم أردت المزيد منه وخسرت كل شيء؟

 * ماذا يمكن أن نفعل عندما نسمع خبرًا مهمًا حتى لا نقع في فخ الخداع؟

 * كيف يمكن أن نكون قنوعين وراضين بما لدينا؟

🎨 المحتوى التفاعلي

أنشطة ممتعة

 * الرسم: ارسم السلطعون وهو يمسك برقبة اللقلق في الهواء، واللقلق يصرخ من الألم، بينما تبدو حيوانات البحيرة سعيدة.

 * لعبة "كاشف الكذب": قم بتمثيل جملة صحيحة وجملة كاذبة، واجعل الطفل يحاول اكتشاف الكاذبة، ثم ناقش الأسباب.

 * صنع دمى: استخدم الجوارب القديمة لصنع دمى تمثل اللقلق والسلطعون، وقم بتمثيل القصة.


إرسال تعليق

أحدث أقدم