الأرنب والسلحفاة: قصة عن الغرور والثقة الزائدة ودرس من الحكمة

السَّلَحْفَاةِ وَالأَرْنَبِ

The Tortoise and the Hare



 فِي غَابَةٍ كَبِيرَةٍ، كَانَ يَعِيشُ أَرْنَبٌ سَرِيعٌ وَفَرِحٌ، وَسَلَحْفَاةٌ بَطِيئَةٌ وَحَكِيمَةٌ.

كَانَ الأَرْنَبُ يَسْتَهْزِئُ مِنَ السَّلَحْفَاةِ لِبُطْئِهَا، وَيَقُولُ لَهَا:
"يَا سَلَحْفَاةُ، لَوْ أَرَدْتِ، لَمَا تَصِلْتِ إِلَى نِهَايَةِ الْغَابَةِ قَبْلِي."

فَفَكَّرَتِ السَّلَحْفَاةُ فِي طَرِيقَةٍ لِتُعَلِّمَ الأَرْنَبَ دَرْسًا.

قَالَتْ لَهُ: "يَا أَرْنَبُ، لِنَقُمْ بِمُسَابَقَةٍ إِلَى نِهَايَةِ الْغَابَةِ، وَمَن يَصِلْ أَوَّلًا يَفُزُ."

ضَحِكَ الأَرْنَبُ وَقَالَ: "حَسَنًا، هَذِهِ مُسَابَقَةٌ سَهْلَةٌ!"

وَبَدَأَتِ المُسَابَقَةُ. الأَرْنَبُ جَرَى بِسُرْعَةٍ وَعَدَّدَ بَعْضَ الْأَشْجَارِ وَقَالَ لِنَفْسِهِ: "لِمَاذَا أُتْعِبُ نَفْسِي؟ السَّلَحْفَاةُ بَطِيئَةٌ جِدًّا."

فَقَرَّرَ أَنْ يَأْخُذَ قِيلُولَةً قَرِيبًا مِنَ الشَّجَرَةِ.

أَمَّا السَّلَحْفَاةُ فَاسْتَمَرَّتْ بِالْمُضِيِّ ببطء، وَثِقَةٍ فِي نَفْسِهَا.

لَمْ يَسْتَطِعِ الأَرْنَبُ إِيقَاظَ نَفْسِهِ بَعْدَ القِيلُولَةِ، وَعِنْدَمَا اسْتَيْقَظَ، رَأَى السَّلَحْفَاةَ قَدْ وَصَلَتْ نِهَايَةَ الْغَابَةِ.

تَعَلَّمَ الأَرْنَبُ أَنَّ الثِّقَةَ الزَّائِدَةَ فِي النَّفْسِ وَالْاِسْتِهْزَاءَ بِالآخَرِينَ يُؤَدِّي إِلَى الْخَسَارَةِ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم