قصة الضفدع الفنان - مغامرة فرحان المدهشة

قصة الضفدع الفنان - مغامرة فرحان المدهشة

المقدمة

في عالم مليء بالألوان والأحلام، حيث تتراقص أشعة الشمس على سطح الماء اللامع، نلتقي بضفدع صغير يحلم بأن يصبح نجماً لامعاً! لكن الحياة أعدت له مفاجأة رائعة لم يتوقعها أبداً! فماذا حدث عندما اكتشف موهبته السرية المدهشة؟ تعال معنا في رحلة شيقة لنكتشف كيف يمكن للأحلام أن تتحقق بطرق لا نتوقعها!

القصة


في بركة صغيرة محاطة بأشجار الصفصاف الجميلة، كان يعيش ضفدع أخضر لامع اسمه فرحان. كان فرحان يحلم منذ صغره بأن يصبح مغنياً عظيماً مثل العندليب الذهبي الذي يغرد كل صباح من أعلى الشجرة.

كل يوم، كان فرحان يقف على حجرة وسط البركة ويحاول الغناء بأعلى صوته: "كواك كواك كوااااك!" لكن صوته كان خشناً ومزعجاً، والحيوانات الأخرى كانت تغطي آذانها وتبتعد عنه.

جاء العندليب الذهبي ذات يوم وقال له بلطف: "عزيزي فرحان، ربما الغناء ليس موهبتك الحقيقية. لماذا لا تجرب شيئاً آخر؟"

لكن فرحان رفض الاستماع وأصر على المحاولة مرة أخرى. "لا! سأصبح مغنياً مشهوراً مهما كلف الأمر!" قال بعناد.

حاول فرحان لأسابيع طويلة، لكن صوته لم يتحسن أبداً. بل إن الأسماك الذهبية في البركة بدأت تختبئ في القاع كلما سمعت صوته!

في يوم من الأيام، بينما كان فرحان يتمرن على الغناء بحماس شديد، انزلق ووقع في الطين الملون قرب البركة. عندما نهض وهو محبط، لاحظت السنجابة الصغيرة لولو شيئاً مدهشاً.

"انظر يا فرحان!" صرخت لولو بحماس وعيناها تلمعان، "لقد رسمت بأقدامك أجمل رسمة رأيتها في حياتي!"

نظر فرحان إلى الأرض بدهشة فوجد أن خطواته في الطين قد شكلت رسمة رائعة تشبه زهرة اللوتس الجميلة، مع خطوط رقيقة وألوان متداخلة بطريقة ساحرة.

"هذا مستحيل!" قال فرحان متعجباً وفمه مفتوح من الدهشة.

شجعته لولو على المحاولة مرة أخرى. "جرب مرة أخرى يا فرحان! أعتقد أنك فنان حقيقي!"

غمس فرحان أقدامه في الطين الملون وبدأ يرقص على قطعة من اللحاء الناعم. كانت كل خطوة تترك أثراً جميلاً، وكل حركة تخلق شكلاً رائعاً. كان الأمر كالسحر!

سرعان ما تجمعت كل حيوانات الغابة لتشاهد فرحان وهو يرسم بأقدامه. كان يرسم الفراشات الملونة والأزهار العطرة والقمر المضيء والنجوم اللامعة. كانت رسوماته تحكي قصصاً جميلة بدون كلمات.

"يا له من فنان موهوب!" قال الأرنب الحكيم وهو يصفق بحماس.

"رسوماتك تجعلني أشعر بالسعادة أكثر من أي أغنية!" قالت الغزالة الرقيقة بصوت مليء بالإعجاب.

حتى العندليب الذهبي جاء وقال: "فرحان، لقد كنت مخطئاً! أنت فنان رائع، وموهبتك في الرسم أجمل من أي صوت!"

أدرك فرحان أخيراً أن موهبته الحقيقية لم تكن في الغناء، بل في الرسم والفن. أصبح الفنان الأشهر في الغابة كلها، وكانت الحيوانات تأتي من بعيد لتشاهد لوحاته الرائعة وتطلب منه رسم صورها.

من ذلك اليوم، لم يعد فرحان يحاول الغناء. بدلاً من ذلك، كان يقضي وقته في ابتكار رسومات جديدة ومدهشة، وكان سعيداً جداً لأنه اكتشف موهبته الحقيقية.

وهكذا تعلم فرحان أن لكل شخص موهبة خاصة، وأن السعادة الحقيقية تأتي عندما نكتشف ما نحب ونبدع فيه حقاً.


الأسئلة التفاعلية

  1. لماذا لم يستمع فرحان لنصيحة العندليب في البداية؟
  2. كيف اكتشف فرحان موهبته الحقيقية في الرسم؟
  3. ما دور الأصدقاء في مساعدة فرحان على اكتشاف موهبته؟
  4. ماذا تعلم فرحان من تجربته مع الغناء والرسم؟
  5. كيف يمكن أن نكتشف مواهبنا المخفية مثل فرحان؟

الدروس والعبر

  • 🌟 لكل شخص موهبة خاصة: قد لا نجيد شيئاً معيناً، لكن هذا لا يعني أننا لسنا موهوبين في أشياء أخرى رائعة.
  • 🌟 أهمية المرونة: إذا حاولنا مراراً في شيء ولم ننجح، ربما حان الوقت لنجرب مجالات جديدة ومختلفة.
  • 🌟 قيمة النصيحة: أحياناً يرى الأصدقاء فينا مواهب وقدرات لا نراها في أنفسنا، لذلك يجب أن نستمع لهم.
  • 🌟 اكتشاف المواهب بالصدفة: فرحان اكتشف موهبته عندما سقط في الطين، وهذا يعلمنا أن نكون منفتحين على التجارب الجديدة.
  • 🌟 السعادة الحقيقية: تأتي السعادة من فعل ما نحب ونجيد فيه، وليس من تقليد الآخرين في مواهبهم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم