العصفور الطيب وبيضة الدجاجة : قصةٌ عن التعاونِ ومساعدةِ الآخرين 🥚🐦

العصفور الطيب وبيضة الدجاجة

رحلة صغيرة من أجل التعاون

مقدمة

في عالم الطيور الجميل، تحدث قصص رائعة تعلمنا دروساً مهمة عن التعاون والمساعدة. قصة اليوم تحكي لنا كيف يمكن للكائنات الصغيرة أن تقدم المساعدة الكبيرة، وكيف أن التعاون يجعل المهام الصعبة سهلة. هذه القصة تعلم أطفالنا أهمية مد يد العون للآخرين وقيمة العمل الجماعي.

العصفور الصغير وأمه يساعدان الدجاجة في دحرجة بيضتها

القصة

بيضة وحيدة في الطريق

في صباح جميل مشرق، كانت الدجاجة تتجول في الحديقة الخضراء تبحث عن الطعام. وفجأة، شعرت أن الوقت قد حان لتضع بيضة جديدة! لكن المشكلة أنها كانت بعيدة عن عشها، وسط الطريق.

وضعت الدجاجة البيضة الجميلة البيضاء على الأرض، ونظرت إليها بقلق. كانت تريد أن تأخذها إلى عشها الدافئ، لكن البيضة كانت ثقيلة جداً بالنسبة لها لتحملها وحدها.

دهشة العصفور الصغير

في هذه الأثناء، كان العصفور الصغير يطير في السماء الزرقاء بحثاً عن الطعام. وفجأة، رأى شيئاً غريباً على الأرض - شيئاً أبيض كبيراً يلمع تحت أشعة الشمس!

هبط العصفور الصغير بفضول ونظر إلى البيضة بعينين واسعتين من الدهشة. قال لنفسه: "يا إلهي! ما أكبر هذه البيضة! إنها أكبر بكثير من بيضنا الصغير! أظن أنها تكفي لي ولإخوتي الصغار جميعاً!"

لم يكن العصفور الصغير قد رأى بيضة دجاجة من قبل، فقد اعتاد على رؤية البيض الصغير فقط. شعر بالخوف قليلاً وقرر أن يعود إلى أمه بسرعة.

حكمة الأم

طار العصفور الصغير إلى العش حيث كانت أم العصفور تنتظره. قال لها بصوت مرتجف: "أمي العزيزة! لقد رأيت بيضة عملاقة على الطريق! إنها كبيرة جداً ومخيفة!"

ضحكت أم العصفور ضحكة حنونة وقالت: "لا تخف يا بني الصغير! هذه بيضة صديقتنا الدجاجة. أطفالها الكتاكيت أكبر منا نحن العصافير، لذلك بيضها أكبر من بيضنا."

أضافت أم العصفور: "كل أمهات الطيور، مثل كل مخلوقات الله، تحب أطفالها وتخشى على بيضها من المخاطر. يبدو أن الدجاجة وضعت البيضة بينما كانت في الطريق، وربما حاولت حملها فلم تستطع، فتركتها هناك لتعود لاحقاً وتحرسها."

مبادرة للمساعدة

فكر العصفور الصغير قليلاً، ثم قال بحماس: "ما رأيك يا أمي أن نساعد الدجاجة ونوصل البيضة إلى بيتها؟"

ابتسمت أم العصفور بفخر وقالت: "فكرة رائعة يا بني! هيا بنا!"

تعاون مثمر

طار العصفور الصغير وأمه إلى حيث تقع البيضة. بدأا يدحرجانها بحذر باستخدام ريشهما الناعم. كان العصفور الصغير يدفع البيضة برفق، فتتلقاها أمه من الجهة الأخرى. ثم تدفعها الأم بريشها، فيسرع الصغير ليتلقاها مرة أخرى.

استمرا على هذا النحو، يتعاونان بمحبة وصبر، حتى وصلا البيضة إلى عش الدجاجة الدافئ.

شكر وعرفان

عندما رأت الدجاجة البيضة وما فعله العصفور الصغير وأمه، ركضت إليهما بسرعة وهي تصيح بفرح: "شكراً لكما! شكراً جزيلاً! لقد أنقذتما بيضتي الثمينة!"

ساعد العصفوران الدجاجة في وضع البيضة بأمان في العش، ثم رقدت الدجاجة فوقها بحنان. شكرت الدجاجة صديقيها مرة أخرى، ووعدتهما بأن تشاركهما الطعام كلما وجدت حبوباً لذيذة في الحديقة.

عاد العصفور الصغير وأمه إلى عشهما وهما يشعران بالسعادة والفخر لأنهما ساعدا صديقتهما في وقت الحاجة.

الدروس المستفادة

  1. التعاون ينجز المستحيل: رغم صغر حجم العصفور، إلا أنه بالتعاون مع أمه استطاعا تحريك بيضة كبيرة وثقيلة.
  2. مساعدة الآخرين سعادة: شعور العصفور وأمه بالسعادة والفخر جاء من مساعدة الدجاجة دون مقابل.
  3. كل كائن له قيمة: حتى العصفور الصغير يمكن أن يقدم مساعدة كبيرة ويكون له تأثير إيجابي.
  4. لا تحكم على المظهر: خاف العصفور من البيضة في البداية، لكنه تعلم أن الأمور ليست دائماً كما تبدو.

أسئلة للمناقشة

  1. لماذا كانت الدجاجة قلقة على بيضتها في بداية القصة؟
  2. كيف ساعدت أم العصفور ابنها على فهم الموقف والتغلب على خوفه؟
  3. صف الطريقة التي تعاون بها العصفوران لنقل البيضة.
  4. ما هو شعور الدجاجة في نهاية القصة؟ ولماذا؟
  5. اذكر موقفاً احتجت فيه إلى مساعدة شخص آخر لإنجاز مهمة صعبة.

أنشطة مقترحة

  • الرسم: ارسم مشهد العصفور الصغير وأمه وهما يدحرجان البيضة الكبيرة بحذر، بينما الدجاجة تنظر إليهما بسعادة من بعيد.
  • لعبة "دحرج الكرة": استخدم كرة صغيرة واطلب من الطفل أن يتعاون مع صديق أو فرد من العائلة لدحرجتها باستخدام أجزاء مختلفة من الجسم دون أن تسقط.
  • - صنع طائر: استخدم الورق الملون أو الصلصال لصنع عصفور صغير ودجاجة كبيرة، وقم بتمثيل القصة معهما.

إرسال تعليق

أحدث أقدم