قصة: الكتكوت الذكي والذئب الماكر
مقدمة
في مزرعة جميلة محاطة بالأشجار والزهور، كانت تعيش دجاجة طيبة مع صغارها السبعة في منزل دافئ. كانت تحبهم كثيراً وتعتني بهم جيداً. وذات صباح، قبل أن تذهب لجمع الطعام، قالت لهم: "انتبهوا يا صغاري، لا تفتحوا الباب لأي أحد! فالذئب الشرير يقترب من المزرعة."

محاولات الذئب الماكر
هزّت الكتاكيت رؤوسها بالموافقة، وأغلقوا الباب بإحكام. لكن الذئب الماكر كان يراقبهم من بعيد. عندما رأى الدجاجة تغادر وحدها، قال لنفسه بحيلة: "هذه هي فرصتي! سأذهب وأقنع الصغار أنني أمهم لأكلهم واحداً تلو الآخر."
اقترب من الباب وطرق عليه قائلاً بصوت خشن: "أنا والدتكم، افتحوا الباب!" لكن الكتاكيت كانوا أذكياء وردوا عليه: "لا! أنت لست أمنا، صوتك خشن وصوتها ناعم!"
فكر الذئب قليلاً، ثم غير صوته ليصبح أكثر نعومة، وعاد ليطرق الباب. لكن وسط الكتاكيت كان هناك كتكوت ذكي جداً. اقترب من فتحة صغيرة في الباب ونظر منها، فرأى يداً سوداء!
صرخ قائلاً: "توقفوا! هذه ليست أمنا، يدها بيضاء وهذا الذي في الخارج يده سوداء!"
نهاية الذئب المخادع
غضب الذئب من ذكاء الكتكوت، فركض إلى مكان فيه دقيق وغطى جسده بالكامل ليصبح أبيض اللون، ثم عاد ليطرق الباب من جديد. كادت بعض الكتاكيت أن تصدقه... لكن الكتكوت الذكي قال بحزم: "تذكروا! أمنا تحمل مفتاح المنزل، ولو كانت هي، لفتحت الباب ولم تطرقه!"
وفي تلك اللحظة، عادت الدجاجة تحمل الطعام في سلتها، ورأت الذئب واقفاً قرب الباب. بدأت تصرخ طلباً للمساعدة، وجاء أهل القرية يركضون. فخاف الذئب وهرب مسرعاً، لا ينظر خلفه!
دخلت الدجاجة إلى المنزل واحتضنت صغارها بحب وفرح، وعندما علمت بما حدث، ضحكت بسعادة وشكرت الكتكوت الذكي على شجاعته وذكائه الكبير الذي أنقذ إخوته من الذئب المخادع. ومنذ ذلك اليوم، أصبح الكتكوت رمزاً للحكمة والشجاعة في القرية. 🐤💡🌟
---الدروس المستفادة
- **الاستماع للنصائح:** الكتاكيت اتبعوا نصيحة والدتهم بعدم فتح الباب، وهذا حماهم.
- **الحذر والذكاء:** الكتكوت الذكي استخدم عقله وراقب التفاصيل الصغيرة لكشف خدعة الذئب.
- **التعاون قوة:** عندما يتعاون أفراد الأسرة أو الأصدقاء، يمكنهم التغلب على أي خطر.
أسئلة للمناقشة
- لماذا حاول الذئب أن يغير صوته ثم لون يده؟
- ما هو الدور الذي لعبه الكتكوت الذكي في القصة؟
- ماذا تعلمت من تصرف الكتكوت الذكي؟ وهل تتصرف مثله عندما تكون في موقف خطر؟
أنشطة مقترحة
- **لعبة "أنا جاسوس صغير":** اطلب من الأطفال أن يصفوا شخصاً ما بالنظر إلى تفاصيل صغيرة (مثل لون الحذاء، شكل النظارة...).
- **ارسم القصة:** يمكن للأطفال رسم المشهد الذي أعجبهم في القصة، مثل الكتكوت وهو يراقب من الفتحة.
- **لعبة "ماذا لو؟":** اسأل الأطفال "ماذا لو أن الكتاكيت فتحوا الباب؟" وشجعهم على ابتكار نهاية مختلفة للقصة.