الأَرْنَبُ السَّرِيعُ وَالسُّلَحْفَاةُ الصَّبُورَةُ
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، كَانَ الأَرْنَبُ السَّرِيعُ يَتَمَشَّى فِي الْغَابَةِ بِفَخْرٍ، وَهُوَ يَقُولُ: "أَنَا أَسْرَعُ حَيَوَانٍ فِي الْغَابَةِ! لاَ أَحَدَ يَسْتَطِيعُ مُسَابَقَتِي!". فِي هَذِهِ الأَثْنَاءِ، كَانَتِ السُّلَحْفَاةُ الصَّبُورَةُ تَمْشِي بِبُطْءٍ وَثِقَةٍ. ضَحِكَ الأَرْنَبُ وَقَالَ: "يَا سُلَحْفَاةُ، كَيْفَ تَسِيرِينَ بِهَذَا الْبُطْءِ؟ لَوْ سَابَقْتُنِي لَسَبَقْتُكِ بِسُهُولَةٍ!".
رَدَّتِ السُّلَحْفَاةُ بِهُدُوءٍ: "قَدْ تَكُونُ أَسْرَعَ مِنِّي، وَلَكِنِّي أَصْبِرُ. لِمَ لاَ نُجْرِي مُسَابَقَةً؟". فَرِحَ الأَرْنَبُ وَقَالَ: "بِالتَّأْكِيدِ! سَأَفُوزُ بِلاَ شَكٍّ!".
وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، اجْتَمَعَتِ الْحَيَوَانَاتُ لِتَشْهَدَ الْمُسَابَقَةَ. صَفَرَ الْحَكَمُ، وَانْطَلَقَ الأَرْنَبُ كَالسَّهْمِ، بَيْنَمَا سَارَتِ السُّلَحْفَاةُ بِخُطًى وَاثِقَةٍ. بَعْدَ قَلِيلٍ، نَظَرَ الأَرْنَبُ إِلَى الْخَلْفِ فَلَمْ يَرَ السُّلَحْفَاةَ، فَقَالَ: "لَقَدْ تَرَكْتُهَا كَثِيرًا! سَآخُذُ قَسْطًا مِنَ الرَّاحَةِ". وَاسْتَلْقَى لِيَنَامَ.
أَمَّا السُّلْحَفَاةُ فَاسْتَمَرَّتْ تَسِيرُ بِثَبَاتٍ، لاَ تَتَوَقَّفُ حَتَّى لَحْظَةً. عِنْدَمَا اسْتَيْقَظَ الأَرْنَبُ، وَجَدَ السُّلَحْفَاةَ قَرِيبَةً جِدًّا مِنَ النِّهَايَةِ! رَكَضَ بِسُرْعَةٍ، لَكِنَّهُ كَانَ قَدْ فَاتَ الأَوَانُ. وَصَلَتِ السُّلَحْفَاةُ أَوَّلاً، وَهَزَّتْ رَأْسَهَا بِفَخْرٍ.
شَعَرَ الأَرْنَبُ بِالْخَجَلِ، وَقَالَ: "عَذْرًا يَا سُلَحْفَاةُ، لَقَدْ تَعَلَّمْتُ دَرْسًا عَظِيمًا: الصَّبْرُ وَالْعَزِيمَةُ أَفْضَلُ مِنَ السُّرْعَةِ وَالْكِبْرِ".
دُرُوسٌ أَخْلاقِيَّةٌ
- الصَّبْرُ يُؤَدِّي إِلَى النَّجَاحِ.
- لاَ تَسْتَخِفَّ بِقُدُرَاتِ الآخَرِينَ.
- الْعَزِيمَةُ وَالْمُثَابَرَةُ أَهَمُّ مِنَ الْمَوَاهِبِ الطَّبِيعِيَّةِ.
- التَّوَاضُعُ خَيْرٌ مِنَ الْكِبْرِ.
أَسْئِلَةُ الْفَهْمِ
- مَنِ الَّذِي طَلَبَ إِجْرَاءَ الْمُسَابَقَةِ؟
- لِمَاذَا نَامَ الأَرْنَبُ أَثْنَاءَ الْمُسَابَقَةِ؟
- كَيْفَ كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ الأَرْنَبِ عِنْدَمَا خَسِرَ؟
- مَا الَّذِي تَعَلَّمَهُ الأَرْنَبُ مِنَ الْقِصَّةِ؟
- مَنِ الَّذِي فَازَ فِي الْمُسَابَقَةِ؟
أَسْئِلَةُ التَّفْكِيرِ النَّقْدِيِّ
- هَلْ تَظُنُّ أَنَّ الأَرْنَبَ كَانَ سَيَفُوزُ لَوْ لَمْ يَنَمْ؟ لِمَاذَا؟
- مَا الَّذِي كَانَ سَيَحْدُثُ لَوْ تَوَقَّفَتِ السُّلَحْفَاةُ لِتَرْتَاحَ؟
- كَيْفَ تُعَبِّرُ الْقِصَّةُ عَنْ قِيمَةِ الصَّبْرِ؟
أَسْئِلَةٌ تَرْبِطُ الْقِصَّةَ بِحَيَاتِكَ
- هَلْ مَرَرْتَ بِمَوْقِفٍ احْتَجْتَ فِيهِ إِلَى الصَّبْرِ؟ مَاذَا كَانَ؟
- كَيْفَ تُسَاعِدُكَ الْعَزِيمَةُ فِي دِرَاسَتِكَ؟
- مَاذَا تَفْعَلُ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِالْكِبْرِ؟
أَنْشِطَةٌ مُمْتِعَةٌ
نَشَاطُ الرَّسْمِ
ارْسُمْ مَشْهَدًا لِلْمُسَابَقَةِ بَيْنَ الأَرْنَبِ وَالسُّلَحْفَاةِ. اسْتَخْدِمْ أَلْوَانًا زَاهِيَةً لِتُظْهِرَ الْغَابَةَ الْخَضْرَاءَ وَالْحَيَوَانَاتِ الْمُتَفَرِّجَةَ.
نَشَاطُ التَّمْثِيلِ
مَعَ أَصْدِقَائِكَ، مَثِّلُوا مَشْهَدَ الْمُسَابَقَةِ. يُمْكِنُكُمْ اسْتِعْمَالُ قِطَعِ قُمَاشٍ لِتَصْوِيرِ الأُذُنَيْنِ الطَّوِيلَتَيْنِ لِلأَرْنَبِ وَالْقِشْرَةِ الصَّلْبَةِ لِلسُّلَحْفَاةِ.
لُعْبَةُ "السُّلْحَفَاةِ وَالأَرْنَبِ"
الْعَبُوا فِي الْحَدِيقَةِ: يَمْشِي مُتَمَثِّلُ السُّلْحَفَاةِ بِبُطْءٍ وَثَبَاتٍ، وَيَرْكُضُ مُتَمَثِّلُ الأَرْنَبِ بِسُرْعَةٍ ثُمَّ يَتَوَقَّفُ لِيَرْتَاحَ. مَنْ سَيَصِلُ إِلَى الشَّجَرَةِ أَوَّلاً؟