يوم سيئ في المدرسة: قصة عن الغضب

الرسم السحري: كيف تغلبت لينا على غضبها

قصة الرسم السحري - كيف تغلبت لينا على غضبها

أبي صديقي: حكاية عن الغضب وحل المشكلات

المقدمة

عندما انتهى دوام المدرسة، كان جميع الأطفال يضحكون ويقفزون فرحًا، إلا طفلة واحدة كانت غاضبة جدًا! إنها لينا. فماذا حدث معها في المدرسة لتشعر بكل هذا الغضب؟ وكيف ساعدها والدها لتهدأ وتعود سعيدة من جديد؟


القصة

عِنْدَمَا رَنَّ آخِرُ جَرَسٍ فِي الْمَدْرَسَةِ، كَانَ جَمِيعُ الْأَطْفَالِ يَضْحَكُونَ وَيُهَلِّلُونَ بِفَرَحٍ. جَمِيعُهُمْ مَا عَدَا لِينَا. كَانَتْ لِينَا غَاضِبَةً!

قَالَ بَابَا، بَيْنَمَا كَانَا يَقُودَانِ الدَّرَّاجَةَ عَبْرَ الْحَقْلِ: «لِينَا! لِينَا! انْظُرِي إِلَى أَزْهَارِ دَوَّارِ الشَّمْسِ الْجَمِيلَةِ.» قَالَتْ لِينَا: «أُوف، إِنَّهَا صَفْرَاءُ لِلْغَايَةِ! إِنَّهَا تُؤْلِمُ عَيْنَيَّ.»

قَالَ بَابَا، وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى سَطْحِ مَنْزِلِهِمْ: «لِينَا! لِينَا! انْظُرِي إِلَى الْقُرُودِ.» قَالَتْ لِينَا: «شَشَشْ هَاي! اذْهَبِي بَعِيدًا! شَشَشْ!» قَالَ بَابَا: «خُذِي اشْرَبِي بَعْضَ اللَّبَنِ الرَّائِبِ، سَيُهَدِّئُ مِنْ رَوْعِكِ.» قَالَتْ لِينَا: «امممم، لَا أُرِيدُ أَيًّا مِنْهُ!» قَالَ بَابَا: «جَرِّبِي رَشْفَةً، عَلَى الْأَقَلِّ؟» قَالَتْ لِينَا: «حَسَنًا! لَا بَأْسَ!» لَمْ يَكُنْ بِهَذَا السُّوءِ. وَأَخَذَتْ رَشْفَةً أُخْرَى، وَأُخْرَى. وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ، كَانَ الْكَأْسُ فَارِغًا.

سَأَلَ بَابَا: «هَلْ تُحِبِّينَ الْكَعْكَ؟» قَالَتْ لِينَا: «يَعْ! يَاعْ!» «فَقَطْ قَضْمَةٌ صَغِيرَةٌ؟» قَالَتْ لِينَا: «حَسَنًا، لَا بَأْسَ!» وَأَخَذَتْ قَضْمَةً، كَانَتْ جَيِّدَةً إِلَى حَدٍّ مَا. أَخَذَتْ قَضْمَةً أُخْرَى، وَأُخْرَى. وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ، كَانَ الطَّبَقُ فَارِغًا.

قَالَ بَابَا: «فَتَاةٌ جَيِّدَةٌ. وَالْآنَ، هَلْ يُمْكِنُكِ أَنْ تُخْبِرِينِي لِمَاذَا أَنْتِ غَاضِبَةٌ هَكَذَا؟» قَالَتْ لِينَا: «لَا.»

«هَلْ هُوَ شَيْءٌ أَنَا فَعَلْتُهُ؟» «لَا!» «هَلْ هُوَ شَيْءٌ فَعَلَتْهُ مَامَا؟» «لَا!» «هَلْ حَدَثَ شَيْءٌ سَيِّئٌ الْيَوْمَ فِي الْمَدْرَسَةِ؟» «رُبَّمَا!» «أُوووه.»

لينا تبدأ بالرسم لتعبر عن سبب غضبها

سَأَلَ بَابَا: «هَلْ تُحِبِّينَ أَنْ تَرْسُمِيهِ؟ إِلَيْكِ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْوَرَقِ وَبَعْضِ الْأَقْلَامِ الْمُلَوَّنَةِ.» قَالَتْ لِينَا: «حَسَنًا، لَا بَأْسَ!»

رَسَمَتْ لِينَا قَالِبًا مِنَ الطُّوبِ. قَالَتْ: «هَذَا هُوَ قَالِبُ الطُّوبِ الَّذِي تَعَثَّرْتُ بِهِ صَبَاحَ الْيَوْمِ.» قَالَ بَابَا: «أَنْتِ مُحِقَّةٌ. هَذَا قَالِبُ طُوبٍ غَبِيٌّ.» وَرَسَمَتْ لِينَا طِفْلًا. قَالَتْ: «هَذَا هَادِي، هُوَ وَلَدٌ سَيِّئٌ جِدًّا. لَقَدْ ضَحِكَ عِنْدَمَا سَقَطْتُ.» قَالَ بَابَا: «أَنْتِ مُحِقَّةٌ، وَجَبَ عَلَيْهِ أَلَّا يَضْحَكَ عَلَيْكِ.» وَرَسَمَتْ لِينَا كَعْكَةَ أَرُزٍّ. قَالَتْ: «وَكَعْكَةُ الْأَرُزِّ هَذِهِ، لَقَدْ سَقَطَتْ مِنْ صُنْدُوقِ طَعَامِي عِنْدَمَا تَعَثَّرْتُ بِالْقَالِبِ الْغَبِيِّ!» وَرَسَمَتْ لِينَا غُرَابًا. قَالَتْ: «وَهَذَا الْغُرَابُ السَّيِّئُ جِدًّا الَّذِي حَلَّقَ بِكَعْكَةِ الْأَرُزِّ خَاصَّتِي.» قَالَ بَابَا: «لَا بُدَّ أَنَّ الْغُرَابَ قَدْ كَانَ جَائِعًا جِدًّا.» وَرَسَمَتْ لِينَا مُعَلِّمَتَهَا. قَالَتْ: «وَهَذِهِ مُعَلِّمَتِي الْآَنِسَةُ مَرْيَمُ، لَقَدْ سَاعَدَتْنِي عِنْدَمَا سَقَطْتُ، وَاحْتَضَنَتْنِي.» قَالَ بَابَا: «هَذَا لُطْفٌ مِنْهَا.» «وَبَعْدَ ذَلِكَ، قَرَصَتْنِي مِنْ خَدِّي. لَا أُحِبُّ عِنْدَمَا يَقْرُصُنِي أَحَدٌ مِنْ خَدِّي.»

رسومات لينا المتعددة التي تشرح قصتها

«أُوووه! لَا بُدَّ أَنَّ ذَلِكَ مُؤْلِمٌ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟» «قَلِيلًا. وَلَكِنِّي بِخَيْرٍ الْآنَ.» «هَذَا جَيِّدٌ.»

قَالَ بَابَا: «انْظُرِي كَيْفَ تَرْسُمِينَ جَيِّدًا، لِينَا؟ أَنْتِ فَنَّانَةٌ حَقِيقِيَّةٌ! هَلْ سَتَرْسُمِينَ شَيْئًا لِمَامَا أَيْضًا؟» قَالَتْ لِينَا وَهِيَ تَرْسُمُ الْمَزِيدَ: «حَسَنًا! هَذَا فَأْرٌ صَغِيرٌ، وَهَذَا قَارِبٌ، وَهَذِهِ شَجَرَةُ جَوْزِ هِنْدٍ، وَهَذِهِ زَهْرَةُ دَوَّارِ الشَّمْسِ، وَهَذِهِ دَرَّاجَتُكَ يَا بَابَا، وَهَذَا كَلْبٌ، وَهَذَا ضِفْدَعٌ.» وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ كَانَتْ لِينَا قَدْ نَسِيَتْ كُلَّ شَيْءٍ عَنِ الْحَجَرِ الْغَبِيِّ الَّذِي جَعَلَهَا تَتَعَثَّرُ وَتَقَعُ. وَعَنِ الْوَلَدِ السَّيِّئِ الَّذِي ضَحِكَ عَلَيْهَا. وَعَنِ الْغُرَابِ الَّذِي سَرَقَ كَعْكَةَ الْأَرُزِّ. حَتَّى أَنَّ لِينَا نَسِيَتْ كَوْنَهَا غَاضِبَةً مِنَ الْأَسَاسِ.

لينا تنسى غضبها وهي ترسم بسعادة

أمسكت لينا برسمتها المكتملة، ورفعتها عالياً لتُريها لوالدها. كانت لوحة نابضة بالحياة ومليئة بالخيال.

لينا تعرض رسمتها على والدها

أثنى والدها على عملها الفني، وأخبرها كم هي موهوبة.

والد لينا يشيد بموهبتها في الرسم

اقترح عليها أن يُنشئا مكانًا خاصًا لرسوماتها، "معرضًا" خاصًا بها وحدها.

لينا تفكر في فكرة إنشاء معرض لرسوماتها

عملت لينا ووالدها معًا لتجهيز ركنها الفني، وعلقا رسوماتها بعناية.

لينا ووالدها يعلقان الرسومات في ركنها الفني

ومنذ ذلك اليوم، قضت لينا ساعات طويلة سعيدة في ركنها الفني الجديد، ترسم كل أنواع الأشياء.

لينا ترسم بسعادة في ركنها الفني الجديد

اكتشفت أن الرسم لم يكن ممتعًا فحسب؛ بل ساعدها أيضًا على فهم مشاعرها، خاصة عندما كانت تشعر ببعض الارتباك في داخلها.

الرسم يساعد لينا على فهم مشاعرها

رسمت المشكلة، وبينما كانت ترسم، فكرت فيها من زوايا مختلفة حتى خطرت لها فكرة لحل!

لينا تجد حلاً لمشكلتها من خلال الرسم

شاركت لينا رسمتها وحلها الذكي مع والدها، وابتسما كلاهما، وهما يعلمان أن فنها كان سحريًا حقًا.

الكلمات المفتاحية:

قصة للأطفال، قصص مكتوبة، قصة عن الغضب، قصص تعليمية، التعامل مع المشاعر، الرسم والتعبير، قصص عن الأب، قصص نفسية للأطفال.


الدروس المستفادة

  • التعبير عن المشاعر: عندما نكون غاضبين، يمكن أن يساعدنا التعبير عن مشاعرنا بالكلام أو الرسم على الشعور بالتحسن.
  • أهمية الأهل: وجود والد أو والدة يستمع إلينا ويساعدنا على فهم مشاعرنا هو شيء ثمين جدًا.
  • الرسم علاج سحري: الفن والرسم يمكن أن يكونا وسيلة ممتعة وسحرية للتخلص من المشاعر السلبية وتحويلها إلى أفكار جميلة.
  • البحث عن الأسباب: فهم سبب الغضب هو الخطوة الأولى للتخلص منه.

أسئلة فهم بسيطة

  1. لماذا كانت لينا غاضبة في بداية القصة؟
  2. ماذا قدم الأب للينا لكي تهدأ؟
  3. اذكر ثلاثة أشياء رسمتها لينا لتعبر عن غضبها.
  4. من هو الشخص الذي ساعد لينا عندما سقطت في المدرسة؟
  5. ماذا حدث لغضب لينا في نهاية القصة؟

أسئلة تفكير نقدي

  1. لماذا لم تستطع لينا أن تخبر والدها عن سبب غضبها في البداية؟
  2. هل كان تصرف الولد هادي صحيحًا عندما ضحك على لينا؟ ولماذا؟
  3. كيف ساعد الرسم لينا على نسيان مشاعرها السلبية؟

أسئلة تطبيق عملي

  1. عندما تشعر بالغضب، ما هي الأشياء التي يمكن أن تفعلها لكي تهدأ؟
  2. تخيل أن صديقك غاضب وحزين. كيف يمكنك أن تساعده لكي يشعر بتحسن؟
  3. ارسم لوحة عن شعور جميل تحبه مثل الفرح أو السعادة.

الأنشطة التفاعلية

  1. نشاط الرسم: ارسم وجهًا يعبر عن الشعور الذي تشعر به الآن (سعادة، حزن، غضب)، ثم ارسم بجانبه وجهًا آخر يعبر عن الشعور الذي ترغب أن تشعر به.
  2. لعبة "كعكة الغضب": اصنعوا عجينة من الطين أو الصلصال. اطلب من الأطفال تشكيل العجينة لتعبر عن غضبهم، ثم اتركوا الغضب يذهب، وقوموا بتشكيل العجينة مرة أخرى لتصبح شيئًا جميلًا ومبهجًا.
  3. نشاط "صندوق المشاعر": اجعل كل طفل يكتب أو يرسم موقفًا جعله سعيدًا أو حزينًا أو غاضبًا على ورقة، ثم ضعوا كل الأوراق في "صندوق المشاعر" وتناقشوا معًا في طرق حل كل مشكلة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم