ابن المجوسي والدَّيْن والنار!

القصة
مطالبة الدائنين
يُحكى أن أحد المجوس (وهو من لا يؤمن بالله) توفي، وكان عليه دين كثير. فجاء بعض الغرماء إلى ابنه، وكان الابن معروفًا بالبخل والشحّ. قالوا له بلطف: "يا بني، إن أباك كان مدينًا لنا بمبالغ كبيرة، وإن من الوفاء أن تقضي عنه دينه."
أجابهم الابن: "وماذا أفعل وليس معي مال؟" قالوا له: "بع دار أبيك، ووفّنا منها حقوقنا، فذلك أكرم لأبيك، وربما يُخفف عنه العذاب."
سؤال ذكي أم بخيل؟
توقف الابن لحظة، ثم سألهم بدهاء: "طيب، إذا بعت الدار وسددت الدين... هل يدخل أبي الجنة؟"
قالوا في استغراب: "لا، فهو مات على دينه ولم يكن مسلمًا، ولن تنفعه هذه الأموال بشيء في الآخرة."
فهزّ الابن كتفيه وقال ببرود: "إذن، دَعوه في النار... وأنا أظل في الدار!"
الدروس المستفادة
- البخل الشديد يمكن أن يتغلب على واجبات البر والوفاء للوالدين.
- بعض الناس يستخدمون المنطق لتبرير أنانيتهم وبخلهم، حتى لو كان ذلك على حساب سمعة أهلهم.
- القصة تسلط الضوء بشكل ساخر على كيف يمكن أن يكون الجحود أقوى من أي التزام أخلاقي أو عائلي.
- قضاء الدين عن الميت من أعظم أعمال البر به، وهو ما تجاهله الابن تمامًا.
أسئلة للمناقشة
- هل تعتقد أن منطق الابن كان صحيحًا من وجهة نظره؟ ولماذا؟
- ماذا يكشف رد الابن الأخير عن شخصيته وعلاقته بوالده؟
- لو كنت أحد الدائنين، كيف كنت سترد على الابن بعد قوله الأخير؟
- ما هو الفرق بين الحرص على الميراث والبخل الذي يؤدي إلى إهمال الحقوق؟
أنشطة مقترحة
- اكتب نهاية مختلفة للقصة، حيث يقرر الابن أن يفعل الصواب ويسدد ديون والده.
- ارسم مشهدًا يصور تعابير وجوه الدائنين وهم يسمعون رد الابن الصادم.
- مع عائلتك، ناقش أهمية سداد الديون والوفاء بالعهود حتى بعد وفاة الشخص.
Tags:
طرائف البخلاء