عدو الخبز؟!

القصة
خبر غير سار
كان هناك رجلٌ معروف بين الناس ببخله الشديد. وذات صباح، دخلت عليه زوجته والبِشرُ في وجهها، وقالت له وهي تمسك طفلها الصغير: "أبشرك! لقد نبتت أسنان ابننا! لقد اتّعز!"
قرار غريب
فنظر إليها الزوج بدهشة، ثم قال بنبرةٍ ممتلئة بالانزعاج: "ماذا تقولين؟ أتبشريني بعدوّ الخبز؟!" ثم نهض صارخًا وكأن مصيبة حلّت به: "ويحكِ! إنك تُبشرينني بكارثة... إن هذا الصغير ما دام بلا أسنان، لا يأكل الخبز، أما الآن... فسيأكل معنا؟!"
ثم أردف بغضب وجنون: "الحقي بأهلكِ... فأنتِ طالق!!"
الدروس المستفادة
- البخل الشديد قد يعمي قلب الإنسان لدرجة أنه يرى في أبسط النعم (مثل نمو طفله) مصيبة ونقمة.
- التفكير الأناني يجعل الشخص يرى الآخرين، حتى أقرب الناس إليه، كمنافسين له على موارده.
- القصة تسخر من المنطق المقلوب للبخيل، الذي يفضل أن يبقى طفله بلا أسنان على أن يشاركه لقمة العيش.
- الغضب المتسرع المبني على البخل قد يؤدي إلى قرارات كارثية تدمر الأسرة.
أسئلة للمناقشة
- لماذا اعتبر الأب ظهور أسنان ابنه "كارثة"؟
- ما هو شعور الزوجة في هذه اللحظة برأيك؟
- هل تعتقد أن هذا الرجل كان أبًا صالحًا؟ ولماذا؟
- ما الفرق بين الحرص والاقتصاد، وبين البخل الذي رأيناه في هذه القصة؟
أنشطة مقترحة
- ارسم وجه الزوجة وهي سعيدة بأسنان طفلها، ثم ارسم وجه الزوج وهو غاضب من نفس الخبر.
- اكتب رسالة قصيرة من الزوجة إلى زوجها بعد أن طلقها، تعبر فيها عن مشاعرها.
- مع عائلتك، ناقشوا أهمية الفرح بنعم الله الصغيرة وكيف أن الكرم يجلب السعادة.
Tags:
طرائف البخلاء