أحمر الشفاه السحري
مقدمة
تحكي هذه القصة الجميلة عن منى، الطفلة الصغيرة التي تحلم بوضع أحمر الشفاه مثل الكبار. قصة تعلم الأطفال أهمية طاعة الوالدين واحترام القوانين، وتوضح كيف يمكن للفضول الطفولي أن يؤدي إلى مواقف مضحكة ومحرجة في نفس الوقت. إنها قصة تربوية ممتعة تناسب جميع الأطفال وتحمل رسائل قيمة عن الصدق والمسؤولية.
أحمر الشفاه السحري
الحلم الصغير
كانت منى طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنوات، تحب أن تراقب أمها وهي تضع أحمر الشفاه الأحمر الجميل على شفتيها كل صباح. كانت عيناها تلمعان بالإعجاب وهي تتمنى أن تصبح كبيرة لتفعل مثل أمها.
"أمي، متى سأستطيع أن أضع أحمر الشفاه مثلك؟" سألت منى بصوت حالم.
ابتسمت الأم بحنان وقالت: "عزيزتي منى، ما زلت صغيرة جداً. أحمر الشفاه للكبار فقط."
لكن في المناسبات الخاصة، كانت الأم تضع لمنى القليل من أحمر الشفاه الوردي الفاتح، فتشع وجه الطفلة بالفرح والسعادة.
المغامرة تبدأ
في أحد الأيام، قررت منى أن تأخذ أحمر الشفاه معها إلى الروضة سراً. انتظرت حتى انشغلت أمها في المطبخ، ثم تسللت إلى غرفة النوم وأخذت أنبوب أحمر الشفاه الأحمر الصغير ووضعته في حقيبتها المدرسية.
كان قلبها يخفق بسرعة من الإثارة والخوف. تساءلت في نفسها: "هل سيكتشف أحد سري؟"
وصلت منى إلى الروضة وكعادتها التحقت بصديقاتها في الملعب. وعندما حان وقت الاستراحة، أخرجت أنبوب أحمر الشفاه بحذر ووضعت القليل منه على شفتيها.
انتبهت فرح!
رأت صديقتها فرح منى وهي تضع أحمر الشفاه، فصرخت بدهشة: "واو! منى! أريد أحمر الشفاه أيضاً!"
سرعان ما تجمعت حولهما باقي الصديقات: سندس وإيمان ومرح وجود، وكلهن يطلبن من منى أن تضع لهن أحمر الشفاه.
شعرت منى بالفخر لأنها أصبحت مركز الاهتمام، فبدأت تضع لكل واحدة منهن نقطة صغيرة على الشفة العليا وأخرى على السفلى، حتى لا تلاحظ المعلمة.
مفاجأة غير متوقعة
فجأة، ظهر برندن، الطفل الصغير من الصف المجاور، وشاهد البنات يضعن أحمر الشفاه. صاح بالإنجليزية: "واو! أريد أن أضع أحمر الشفاه أيضاً!"
تفاجأت منى وقالت: "لكنك ولد! أحمر الشفاه للبنات فقط!"
لكن برندن أصر على طلبه، فقررت منى أن تضع له أحمر الشفاه بطريقة مختلفة. بدأت تدير الأنبوب حول فمه بالكامل حتى أصبح يبدو مثل مهرج السيرك!
ضحك برندن بسعادة وقال: "أصبحت مثل الكلاون الذي يأتي إلى احتفالات الروضة!"
الفوضى تزداد
رأى الأولاد الآخرون برندن وأعجبوا بشكله الجديد، فبدأوا جميعاً يطلبون من منى أن تضع لهم أحمر الشفاه مثله. وسرعان ما أصبح نصف أطفال الروضة يضعون أحمر الشفاه!
كان المشهد مضحكاً ومرحاً، لكن منى بدأت تشعر بالقلق. ماذا ستقول المعلمة عندما تراهم؟
اكتشاف الأمر
انتهت فترة الاستراحة وعاد الأطفال إلى فصولهم. عندما رأت المعلمة الأطفال، خاصة الأولاد بوجوههم الملونة بأحمر الشفاه، وقفت مذهولة!
"من أحضر أحمر الشفاه؟" سألت المعلمة بصوت حازم. "إذا لم يعترف المسؤول، فسأعاقبكم جميعاً!"
لكن لم يكشف أي من الأطفال سر منى. كانوا يحبونها ولا يريدون أن تقع في المشاكل.
طلبت المعلمة من جميع الأطفال أن يغسلوا وجوههم بالماء، لكن أثر اللون الأحمر لم يختف تماماً.
الدرس المستفاد
عندما عادت منى إلى البيت، لاحظت أمها بقايا أحمر الشفاه على وجه ابنتها وعرفت ما حدث. لم تغضب منها، لكنها جلست معها وتحدثت إليها بحب وحكمة.
"منى، أفهم أنك تريدين أن تصبحي كبيرة، لكن لكل شيء وقته. عندما نكسر القوانين، قد نؤذي أنفسنا والآخرين."
منذ ذلك اليوم، وضعت الأم جميع أدوات التجميل في صندوق مقفل بالمفتاح، لكنها وعدت منى أنها ستعلمها استخدام أحمر الشفاه بالطريقة الصحيحة عندما تكبر.
فهمت منى الدرس وتعلمت أن الصبر فضيلة، وأن طاعة الوالدين هي الطريق للحصول على ما نريد في الوقت المناسب.