سباق السلحفاة والدب
في يوم من الأيام، كان هناك دب ضخم يمشي قرب بركة متجمدة. فجأة، رأى رأس سلحفاة صغيرة يخرج من فتحة في الجليد!
صاح الدب: "صباح الخير أيّتها البطيئة!"
سألت السلحفاة: "لماذا تناديني بالبطيئة؟"
قال الدب بتباهٍ: "الجميع يعلم أنك أبطأ الحيوانات! يمكن لأيّ أحد أن يغلبك في سباق."
ردّت السلحفاة بذكاء: "حسناً، لنجرّب ونرى!"
ضحك الدب بصوت عالٍ، ولم يصدق أن سلحفاة صغيرة يمكن أن تفوز عليه، ولكنه وافق على السباق في الصباح التالي.
بداية السباق
في صباح اليوم التالي، مع شروق الشمس، اجتمع الدب والسلحفاة عند البركة. جاءت حيوانات كثيرة من كل مكان لتشاهد السباق.
قالت السلحفاة: "أنا سأسبح تحت الجليد، وأنت تركض حول حافة البركة، ونرى من يصل إلى الطرف الآخر أولاً."
سأل الدب: "ولكن كيف؟ البركة كلها مغطاة بالجليد!"
شرحت السلحفاة: "سأصنع فتحات صغيرة في الجليد، وفي كل مرة أصل إلى فتحة، سأخرج رأسي لأتنفس."
وقف الدب على حافة البركة، ونزلت السلحفاة في الماء. وعندما أعطى الأرنب إشارة البداية، انطلق السباق!
مفاجأة السلحفاة
طار الثلج من تحت أقدام الدب وهو يركض بأقصى سرعة. وفي الوقت نفسه، غطست السلحفاة تحت الجليد. وفي لحظة، ظهر رأسها من الفتحة التالية!
صرخت السلحفاة: "هيا أيّها الدب! أنا أمامك بالفعل!"
ركض الدب أسرع وأسرع، ولكنه لم يكد يمرّ بفتحة حتى يرى رأس السلحفاة يخرج من الفتحة التي تليها! مهما ركض الدب بسرعة، لم يستطع أن يلحق بالسلحفاة.
نهاية السباق والدرس
وصل الدب إلى نهاية البركة وهو متعب جداً ويكاد لا يستطيع المشي، لكنه وجد السلحفاة تنتظره هناك!
شعر الدب بالإحراج الشديد لأنه خسر السباق من سلحفاة، فعاد إلى بيته متعباً ونام ولم يخرج إلا عندما جاء فصل الربيع!
سرّ النجاح
بعد أن غادر الدب والحيوانات، نقرت السلحفاة على الجليد، وفجأة خرجت رؤوس سلاحف كثيرة من كل الفتحات! كانت تلك هي عائلة السلحفاة، وكلهم يشبهونها تماماً!
قالت السلحفاة لأفراد عائلتها: "لقد علّمنا هذا الدب درساً لن ينساه! لن ينادينا بالبطيئين مرّة أخرى!"
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الدب ينام طوال فصل الشتاء حتى يأتي الربيع. وهكذا انتصر الذكاء على القوة!