جحا وزوجته الحولاء!

القصة
بركة الحول
تزوّج جحا يومًا امرأة كانت جميلة الشكل، لكنها كانت تعاني من حولٍ شديد، ترى الشيء الواحد شيئين! ومع ذلك، رضي بها جحا وقال في نفسه: "لا بأس، قد يكون في الحول بركة!".
وذات يوم، جاء وقت الغداء. أراد جحا أن يكون بسيطًا، فجاء برغيفين فقط وإناء طعام واحد ووضعه أمام زوجته. فما كان منها إلا أن نظرت إليه في دهشة وقالت: "ما هذا؟! أربعة أرغفة وإناءان؟! لماذا كل هذا الإسراف؟! يكفينا إناء واحد ورغيفان فقط!"
فرح جحا في نفسه وقال: "يا لها من نعمة! إنها ترى القليل كثيرًا! سأوفر الطعام نصفين طول العمر!"
الضيف الغريب
وجلس يأكل معها، مبتسمًا بسعادة، لكن ما لبثت الزوجة أن تغير وجهها فجأة، وصرخت: "من هذا الرجل الغريب الذي يجلس معنا؟! كيف تسمح له أن ينظر إليّ؟!"
وقبل أن ينطق جحا بكلمة، كانت قد رفعت الإناء ورمته عليه بما فيه من طعام! وقف جحا مذهولًا، يمسح وجهه، ثم قال لها وهو يضحك: "يا حبيبتي... أبصري كل شيء اثنين، إلا زوجك، فهو واحد لا شريك له!"
الدروس المستفادة
- قد نرى في بعض العيوب ميزة، لكن يجب أن نكون مستعدين لجميع جوانبها.
- الأمور لا تسير دائمًا كما نخطط لها، حتى لو بدت الخطة مثالية في البداية.
- الفكاهة والصبر هما أفضل طريقة للتعامل مع المواقف المحرجة وغير المتوقعة في الحياة.
- القصة تسخر بلطف من فكرة البحث عن المنفعة المادية في كل شيء، وتُظهر أن الحياة لا تخضع دائمًا لحساباتنا.
أسئلة للمناقشة
- لماذا فرح جحا في البداية عندما رأى زوجته الطعام مضاعفًا؟
- ما الذي جعل الزوجة تغضب فجأة؟
- ماذا كان يقصد جحا بقوله في نهاية القصة؟
- لو كنت مكان جحا، كيف كنت ستتصرف في هذا الموقف؟
أنشطة مقترحة
- ارسم مشهدًا من القصة يصور الزوجة وهي ترى أربعة أرغفة وإناءين بينما يوجد في الحقيقة نصف هذا العدد فقط.
- اكتب نهاية مختلفة للقصة، حيث يتمكن جحا من إقناع زوجته بأنه لا يوجد رجل آخر معهما. - مع أصدقائك، قم بتمثيل هذا المشهد الكوميدي، مع التركيز على تعابير وجه جحا المتغيرة من الفرح إلى الصدمة.