رجل أشمط وامرأة فائقة الذكاء

القصة
لقاء غير متوقع
في أحد الأيام، مرّ رجلٌ أشمط (أي قليل الشعر) على امرأة ذات جمال فائق. اقترب منها وهو يبتسم ويقول: "يا هذه، إن كنتِ متزوجة، فبارك الله لك في زوجك، وإن كنتِ غير متزوجة فأعلِميني!"
شرط وذكاء
فابتسمت المرأة وأجابت: "كأنك تخطبني؟" قال الرجل: "نعم، كذا أريد." فقالت بذكاءٍ وابتسامة مُتحدية: "فيَّ عيبٌ صغير." سألها الرجل: "وما هو؟" قالت: "شيبٌ في رأسي."
رد حاسم
تفاجأ الرجل، وثنى عنان دابته، لكنه لم يصدقها. فقالت له: "على رسلك! لا والله، لم أبلغ العشرين سنة، ولم أرَ شعرة بيضاء في رأسي. لكنني أردت أن أعلمك أني أكره منك كما تكره مني." ونشَدت بيتًا من الشعر:
"رأين الغواني الشيب لاح بمفرقي، فأعرضن عني بالخدود النواضر."
كان ردّها ذكياً لدرجة جعل الرجل يخجل من نفسه، ويُعجب بفصاحتها وذكائها أكثر من جمالها. هكذا كانت المرأة العربية، معتدة بنفسها وكرامتها، كما أن العرب معروفون بذكائهم وفطنتهم.
الدروس المستفادة
- الذكاء والفطنة أقوى من أي محاولة للتقليل من شأن الآخرين.
- احترام الذات والكرامة لا يقدر بثمن، والدفاع عنهما بحكمة أمر ضروري.
- الرد الذكي واللبق أبلغ وأكثر تأثيرًا من الرد الغاضب.
- لا يجب الحكم على الناس بناءً على مظهرهم الخارجي فقط.
أسئلة للمناقشة
- لماذا لجأت المرأة إلى حيلة "الشيب في رأسها" بدلاً من رفض الرجل مباشرة؟
- ماذا كان شعور الرجل بعد أن فهم مقصد المرأة؟
- كيف تظهر هذه القصة قيمة الكرامة وعزة النفس في الثقافة العربية؟
- هل تعرف موقفًا مشابهًا في حياتنا اليومية يمكن فيه استخدام رد ذكي بدلاً من المواجهة؟
أنشطة مقترحة
- اكتب ردًا مختلفًا كان يمكن للمرأة أن تقوله، مع الحفاظ على نفس مستوى الذكاء والفصاحة.
- ابحث عن معنى بيت الشعر المذكور في القصة واشرحه بكلماتك الخاصة.
- مع صديق لك، قم بتمثيل هذا الموقف، مع التركيز على إظهار مشاعر الشخصيتين من خلال نبرة الصوت وتعبيرات الوجه.