أَرْنُوبُ وَغَيْرَةُ الصَّدَاقَةِ

تَدْفَعُ الْغَيْرَةُ أَرْنُوبَ لِتَدْبِيرِ مُؤَامَرَةٍ ضِدَّ صَدِيقِهِ سَنْجُوبَ، لَكِنَّ خُطَّةَ السُّلَحْفَاةِ الْحَكِيمَةِ تَكْشِفُ الْحَقِيقَةَ.

أَرْنُوبُ وَغَيْرَةُ الصَّدَاقَةِ

القصة

كَانَ الْأَرْنَبُ "أَرْنُوبُ" مَحْبُوبًا مِنْ جَمِيعِ أَصْدِقَائِهِ فِي الْغَابَةِ، لَكِنْ مَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ، بَدَأَتِ الْأَحْوَالُ تَتَغَيَّرُ. أَصْبَحَتِ الْحَيَوَانَاتُ تَتَّجِهُ لِلَّعِبِ مَعَ السِّنْجَابِ "سَنْجُوبَ" النَّشِيطِ، مِمَّا أَثَارَ غَيْرَةَ أَرْنُوبَ. وَفِي إِحْدَى الْمَرَّاتِ، أَرَادَ أَنْ يَلْعَبَ مَعَ الْغُرَابِ لَكِنَّهُ رَفَضَ قَائِلًا إِنَّهُ ذَاهِبٌ لِلَّعِبِ مَعَ سَنْجُوبَ.

غَضِبَ أَرْنُوبُ وَقَرَّرَ التَّخَلُّصَ مِنْ سَنْجُوبَ لِتَعُودَ لَهُ الشَّعْبِيَّةُ. تَسَلَّلَ لَيْلًا إِلَى بَيْتِ الْقِرْدِ "مَيْمُونَ" وَسَرَقَ طَعَامَهُ، ثُمَّ وَضَعَهُ بِخُبْثٍ فِي بَيْتِ سَنْجُوبَ. فِي الصَّبَاحِ، اكْتَشَفَ مَيْمُونُ أَنَّ طَعَامَهُ قَدْ سُرِقَ، وَعِنْدَمَا بَحَثَتِ الْحَيَوَانَاتُ، وَجَدَ الْغُرَابُ الطَّعَامَ فِي بَيْتِ سَنْجُوبَ.

اتَّهَمَتِ الْحَيَوَانَاتُ سَنْجُوبَ بِالسَّرِقَةِ وَابْتَعَدَتْ عَنْهُ وَهِيَ تُنَادِيهِ "السَّارِقَ"، بَيْنَمَا كَانَ أَرْنُوبُ سَعِيدًا بِمَا حَدَثَ. ذَهَبَ سَنْجُوبُ الْحَزِينُ إِلَى السُّلَحْفَاةِ الْحَكِيمَةِ وَأَخْبَرَهَا بِأَنَّهُ بَرِيءٌ.

جَمَعَتِ السُّلَحْفَاةُ الْحَيَوَانَاتِ وَقَالَتْ: "سَأَخْتَبِرُكُمْ لِأَعْرِفَ السَّارِقَ الْحَقِيقِيَّ." وَضَعَتْ جِذْعَ شَجَرَةٍ فَوْقَ النَّهْرِ وَطَلَبَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَعْبُرُوا، قَائِلَةً إِنَّ السَّارِقَ سَيَسْقُطُ فِي الْمَاءِ.

عَبَرَ سَنْجُوبُ بِسُهُولَةٍ، ثُمَّ عَبَرَتْ بَقِيَّةُ الْحَيَوَانَاتِ. عِنْدَمَا جَاءَ دَوْرُ أَرْنُوبَ، ارْتَجَفَ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ وَالشُّعُورِ بِالذَّنْبِ، فَفَقَدَ تَوَازُنَهُ وَسَقَطَ فِي الْمَاءِ! قَفَزَ سَنْجُوبُ عَلَى الْفَوْرِ وَأَنْقَذَهُ.

شَعَرَ أَرْنُوبُ بِالْخَجَلِ وَاعْتَرَفَ بِأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ أَصْبَحَتْ تَهْتَمُّ بِسَنْجُوبَ أَكْثَرَ مِنْهُ. أَكَّدَتِ الْحَيَوَانَاتُ لِأَرْنُوبَ أَنَّهَا مَا زَالَتْ تُحِبُّهُ، فَاعْتَذَرَ أَرْنُوبُ لِلْجَمِيعِ، وَخَاصَّةً لِسَنْجُوبَ. وَهَكَذَا، نَجَحَتْ خُطَّةُ السُّلَحْفَاةِ الْحَكِيمَةِ فِي كَشْفِ الْحَقِيقَةِ وَالْمُصَالَحَةِ بَيْنَ الْأَصْدِقَاءِ.

القيم والدروس الأخلاقية

  • خَطَرُ الْغَيْرَةِ: الْغَيْرَةُ يُمْكِنُ أَنْ تَدْفَعَنَا لِفِعْلِ أَشْيَاءَ سَيِّئَةٍ تُؤْذِي الْآخَرِينَ وَتُؤْذِينَا فِي النِّهَايَةِ.
  • الْحَقِيقَةُ تَظْهَرُ دَائِمًا: يُمْكِنُ إِخْفَاءُ الْحَقِيقَةِ لِفَتْرَةٍ، لَكِنَّهَا سَتَنْكَشِفُ فِي النِّهَايَةِ.
  • التَّسَامُحُ: عَلَى الرَّغْمِ مِنْ فِعْلَةِ أَرْنُوبَ، سَامَحَهُ سَنْجُوبُ وَأَنْقَذَهُ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى قَلْبِهِ الطَّيِّبِ.
  • اللُّجُوءُ لِلْحِكْمَةِ: عِنْدَمَا تَحْدُثُ مُشْكِلَةٌ، يَجِبُ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ حَلٍّ حَكِيمٍ بَدَلًا مِنَ اتِّبَاعِ الظُّنُونِ.

أسئلة لفهم القصة

أسئلة بسيطة

  1. مَنْ هُمُ الْأَصْدِقَاءُ الثَّلَاثَةُ؟
  2. لِمَاذَا شَعَرَ أَرْنُوبُ بِالْغَيْرَةِ مِنْ سَنْجُوبَ؟
  3. مَا هِيَ الْخُطَّةُ السَّيِّئَةُ الَّتِي نَفَّذَهَا أَرْنُوبُ؟
  4. كَيْفَ اكْتَشَفَتِ السُّلَحْفَاةُ السَّارِقَ الْحَقِيقِيَّ؟
  5. مَنْ أَنْقَذَ أَرْنُوبَ مِنَ الْغَرَقِ؟

أسئلة للتفكير النقدي

  1. لِمَاذَا صَدَّقَتِ الْحَيَوَانَاتُ أَنَّ سَنْجُوبَ هُوَ السَّارِقُ بِسُرْعَةٍ؟
  2. هَلْ كَانَتْ خُطَّةُ السُّلَحْفَاةِ عِلْمِيَّةً أَمْ أَنَّهَا اعْتَمَدَتْ عَلَى عِلْمِ النَّفْسِ؟ (اعْتَمَدَتْ عَلَى أَنَّ الْمُذْنِبَ سَيَخَافُ).
  3. لَوْ كُنْتَ مَكَانَ سَنْجُوبَ، هَلْ كُنْتَ سَتُنْقِذُ أَرْنُوبَ؟ لِمَاذَا؟

أسئلة لربط القصة بحياتك

  1. هَلْ شَعَرْتَ بِالْغَيْرَةِ مِنْ صَدِيقٍ لَكَ مِنْ قَبْلُ؟ كَيْفَ تَصَرَّفْتَ؟
  2. مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا اتَّهَمَكَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ لَمْ تَفْعَلْهُ؟
  3. مَنْ هُوَ الشَّخْصُ "الْحَكِيمُ" الَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ عِنْدَمَا تَكُونُ فِي مُشْكِلَةٍ؟

أنشطة تفاعلية ممتعة

  • ارْسُمِ "لَحْظَةَ الْحَقِيقَةِ": ارْسُمْ صُورَةً لِأَرْنُوبَ وَهُوَ يَسْقُطُ مِنَ الْجِذْعِ، وَعَلَى وَجْهِهِ تَعَابِيرُ الْخَوْفِ وَالنَّدَمِ.
  • لُعْبَةُ "مَنْ هُوَ؟": يَصِفُ أَحَدُكُمْ شَخْصِيَّةً مِنْ أَصْدِقَائِهِ دُونَ ذِكْرِ اسْمِهَا (مِثْلَ: "هُوَ سَرِيعٌ فِي الْجَرْيِ وَيُحِبُّ الْجَزَرَ"). يَجِبُ عَلَى الْآخَرِينَ أَنْ يَحْزِرُوا مَنْ هُوَ.
  • تَمْثِيلُ مَشْهَدِ الصُّلْحِ: قُمْ أَنْتَ وَأَصْدِقَاؤُكَ بِتَمْثِيلِ الْمَشْهَدِ الْأَخِيرِ الَّذِي يَعْتَذِرُ فِيهِ أَرْنُوبُ لِسَنْجُوبَ، وَكَيْفَ تُؤَكِّدُ لَهُ الْحَيَوَانَاتُ أَنَّهَا مَا زَالَتْ تُحِبُّهُ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

لحظة من فضلك!

يبدو أنك تستخدم أداة لمنع الإعلانات. لدعم استمرارية الموقع، نرجو منك التكرم بتعطيلها ثم تحديث الصفحة.

شكرًا لدعمك وتقديرك.